أضرار زراعة الشعر على المدى البعيد وأهم مخاطرها
هل هناك أضرار زراعة الشعر على المدى البعيد؟ حيث يتبادر هذا السؤال إلى ذهن أي شخص يرغب في الخضوع إلى عملية زراعة الشعر، التي أصبحت ضمن الجراحات التجميلية الحديثة للتخلص من فراغات الشعر المزمنة والصلع الوراثي من أجل تحسين الشكل الخارجي، لذلك سنتعرف على أهم المعلومات حول عملية زراعة الشعر قبل اتخاذ الخطوة لإجرائها.
أضرار زراعة الشعر على المدى البعيد
أصبحت عملية زراعة الشعر من العمليات التجميلية البسيطة التي يتم إجرائها تحت التخدير الموضعي، وارتفعت نسبة أمنها ونجاحها بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، ولكنها كمثل أي إجراء طبي يمكن أن يكون هناك أضرار زراعة الشعر على المدى البعيد، ومن أبرزها:
- نزيف المنطقة المانحة
قد يتعرض الشخص للنزيف نتيجة الاحتكاك في المنطقة المانحة، وهي المنطقة التي تم استئصال البصيلات منها ليتم زراعتها، وقد يحدث هذا الاحتكاك نتيجة عن النوم بوضعيات خاطئة أو عدم إحكام الضمادات في المنطقة المانحة الغير ملتئمة.
- ورم فروة الرأس
يكون الورم الطفيف أمراً طبيعياً بعد إجراء عملية زرع الشعر، ولكن في بعض الحالات تحدث تورمات كبيرة وواضحة أكثر من المعتاد، وقد يكون هذا ناتجاً عن غرس البصيلات التي تم زرعها على منطقة أكثر عمقاً من المفترض، لذلك يبطئ هذا عملية التعافي.
- ظهور الخراجات
يُعد ظهور الخراجات من أضرار زراعة الشعر على المدى البعيد الشائعة، حيث تظهر بعض البثور المليئة بالقيح في منطقة زراعة الشعر، ولكنها لا تُعد خطراً جسيماً ويمكن السيطرة عليها.
صداع بعد زراعة الشعر
يُعد الشعور بالصداع وألم الرأس عرضاً طبيعياً بعد إجراء عملية زراعة الشعر بشكل مؤقت نتيجة زوال مفعول التخدير الموضعي.
ولكنه ليس من مخاطر أو أضرار زراعة الشعر على المدى البعيد، وإنما يُعد أمر طبيعي ناتج عن الاقتطاف وفتح القنوات وغرس بصيلات الشعر الجديدة، إلى جانب خضوع المريض لمدة طويلة بهذه العملية، حيث تتراوح مدة العملية من 6 إلى 8 ساعات.
وعادة يكون هذا الصداع متوسط الشدة ويزول خلال أيام، ولا يمكن أن نعتبره مؤشر على وجود مشكلة ما في العملية، ولكن إذا استمر هذا العرض لفترة طويلة تتخطى الأسبوع يجب هنا استشارة الطبيب لمعرفة المشكلة وراء ذلك.
شاهد: حبوب لمنع تساقط الشعر وتقويته| أفضل 5 مكملات غذائية لتكثيف الشعر
الأعراض الجانبية لعملية زراعة الشعر
هناك بعض الآثار الجانبية التي قد ترافق عملية زراعة الشعر ويشعر بها المريض لبعض الوقت.
ولكنها لا تُعد ضمن مخاطر أو مضاعفات عملية زراعة الشعر حيث تزول من تلقاء نفسها بعد فترة قصيرة من إجراء العملية، ويشعر المريض بالتحسن بعدها بشرط الالتزام بكافة النصائح والإرشادات التي يوصي بها الجراح الذي قام بإجراء العملية.
ومن أبرز الأعراض الجانبية بعد إجراء عملية زراعة الشعر، ما يلي:-
- الإحساس بالخدر في منطقة فروة الرأس وفقدان الشعور بها.
- الشعور بالحكة في المنطقة التي تم بها إعادة زراعة الشعر.
- قد يعاني المريض لبعض الأيام من الأرق ووجود صعوبات في النوم.
- حدوث عدوى ما بعد الجراحات مثل انتقال البكتيريا نتيجة فتح القنوات وإحداث الشقوق في فروة الرأس، ويتم علاجها بوصف المضادات الحيوية.
- احتمالية ظهور الندبات في فروة الرأس بمنطقة زراعة الشعر.
بديل زراعة الشعر
يبحث البعض عن بدائل لعملية زراعة الشعر ربما لتكلفتها العالية، أو تخوفاً من التعرض إلى أضرار زراعة الشعر على المدى البعيد، وفي ظل التطور الهائل في عالم التجميل فهناك عدة بدائل يمكنها علاج فراغات الشعر والتخلص من الصلع، ومنها:
بديل زراعة الشعر تقنية SPM
وهي عبارة عن رسم الشعر المجهري عن طريق تقنية التنقيط، وفيها يتم استخدام صبغة من نوع خاص يتم بها رسم خطوط دقيقة جداً شبيهة بالشعر.
من أجل تغطية الفراغات وإعطاء إيحاء بكثافة الشعر، وتستمر نتيجة هذه التقنية لعدة سنوات ثم تزول آثار الصبغة، ويتم إعادة رسمها من جديد.
الخلايا الجذعية للشعر
تُعد هذه الطريقة من الطرق البديلة لزراعة الشعر في حالة قلة كثافة الشعر وضعف المنطقة المانحة التي تجعلها لا تصلح لزراعة بصيلات الشعر.
ويتم في هذه الطريقة استنساخ الخلايا الجذعية من خلال سحب عينة من دم المريض، وفصل البلازما عن الدم للحصول على الخلايا الجذعية منها، ثم يتم إعادة حقنها في فروة الرأس.
الميزوثيرابي للشعر
تعمل جلسات الميزوثيرابي على تحفيز إنبات الشعر، من خلال استخدام مواد كيميائية و عشبية تعزز إنبات الشعر.
ثم بعد ذلك يتم عمل جلسات ديرما بأنواعها المختلفة، لتنشيط الدورة الدموية وتحفيز بصيلات الشعر الخاملة.
شاهد ايضا: أفضل بخاخ لإنبات الشعر وتكثيفة طبيعي بدون اي آثار جانبية
اضرار زراعة الشعر بالليزر
تقوم عملية زراعة الشعر بالليزر على تسليط أشعة الليزر الضوئية على بصيلات الشعر لكي تعمل على تحفيز إنبات الشعر وتقوية البصيلات الضعيفة.
وتُعد زراعة الشعر بالليزر من العمليات الآمنة ونسبة حدوث أضرار زراعة الشعر على المدى البعيد بها ضئيلة جداً.
حيث أنها لا تحتاج إلى جراحة أو تخدير، وإنما تعتمد على أشعة الليزر فقط.
ولكن على الرغم من أنها ليس لها أضرار ولكن نسبة نتائج زراعة الشعر بالليزر ضئيلة جداً لا تتعدى 20% في علاج مشاكل تساقط الشعر أو الصلع الوراثي.
علامات فشل زراعة الشعر
بالرغم من نسب نجاح عمليات زراعة الشعر مرتفعة للغاية قد تتخطى 95%، إلا إنه في بعض الحالات لم تعطي النتائج المطلوبة منها بصورة صحيحة.
وتتعدد عوامل عدم نجاح عملية زراعة الشعر فقد يكون بعضها يتعلق بالطبيب القائم على الجراحة بأنه ليس له الخبرة الكافية في إجراء مثل تلك العمليات.
وبعضها يتعلق بالمريض، فقد يكون مرشح غير جيد لإجراء العملية، حيث يجب أن يتم إجراء العديد من الفحوصات التي تشير إلى أن هذا الشخص يصلح لخضوع العملية أم لا.
ومن أبرز علامات فشل زراعة الشعر ما يلي:
- حدوث تشوه في المنطقة المانحة للبصيلات نتيجة نزع الشعر منها بشكل جائر دون احترافية.
- تساقط بصيلات الشعر التي تم زراعتها بعد أيام قليلة من العملية.
- وجود بعض الفراغات في المنطقة التي تمت بها عملية زراعة الشعر.
- عدم الحصول على مظهر طبيعي للشعر المزروع.
- كما قد يحدث بعض المضاعفات غير متوقعة مثل النزيف.
قد يهمك: أفضل بخاخ لتساقط الشعر الوراثي بدون أي آثار جانبية
هل زراعة الشعر تسبب السرطان
تتكاثر الأقاويل حول أن زراعة الشعر تسبب السرطان و إنه يُعد من أضرار زراعة الشعر على المدى البعيد.
لكن في الحقيقة هذه ليست إلا مجرد شائعات كاذبة ليس لها أساس من الصحة، ولا يوجد علاقة بين عملية زراعة الشعر والإصابة بسرطان الجلد.
حيث أن عملية زرع الشعر ليست كمثل زرع الأعضاء، وإنما تنطوي على نقل الشعر من منطقة إلا منطقة أخرى، وليس بذلك أي خطورة.
إلا ظهور بعض الألتهاب والآثار الجانبية الطفيفة الطبيعية، والتي تقل كلما كان الطبيب ذو خبرة كبيرة في هذا الاختصاص.
ولم يتم رصد أي حالة واحدة منذ أن انتشرت عملية زراعة الشعر، تدل على وجود علاقة بين زراعة الشعر والإصابة بالسرطان.
في النهاية تُعد أضرار زراعة الشعر على المدى البعيد غير شائعة وضئيلة جداً، وتعتمد نسبة حدوثها على خبرة الطبيب القائم بالجراحة.
قد يهمك ايضا: عيوب زراعة الشعر بالاقتطاف وأهم مميزات وعيوب زراعة الشعر
