قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص مع أمه .. وقوة ثباته
قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص مع أمه تعكس لنا ما تعنيه قوة الإيمان ومجاهدة النفس حين تتعرض لأقسى الضغوط وأصعب الاختبارات.
عن قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص مع أمه وكيف واجه عواطفه، وتمسك بموقفه حتى آخر لحظة، والعبر المستفادة من كل ذلك سيدور حديثنا في هذا المقال فتابعوه حتى نهايته.
من هو سعد بن أبي وقاص؟
هو أحد الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم، الذي قدم للإسلام الكثير من التضحيات والخدمات، ويمكن التعرف عليه من خلال السطور القادمة:
- نسبه هو سَعْد بن أَبي وقاص بن مَالِك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة.
- فهو خال النبي صلى الله عليه وسلم.
- أمه حمنة بنت سفيان بن أمية.
- واحد من العشرة الذين بشرهم النبي – صلى الله عليه وسلم- بالجنة.
- كان من أسبق الناس إجابة لدعوة المصطفى فهو ثالث من آمن أو سابعهم في رواية أخري.
- كان له شرف أنه أو من قاتل بسهمه في سبيل الله.
- قد دعا له النبي – صل الله عليه وسلم- قائلاً :ارم فداك أبي وأمي.
- أحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب المكلفين باختيار الخليفة من بعده.
قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص مع أمه
كان سعد بن أبي وقاص معروفا ً بحبه الشديد لأمه، وبره بها وطاعته لها، وأنه لا يطيق الصبر على غضبها أو فراقها.
وقد كانت تلك النقطة سر معاناته وهمه فقد واجه أصعب اختبار يمكن أن يواجهه شخص، وهو الاختيار أنا بخير بين رضا أحب الناس إليه ورضا الله ورسوله قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص مع أمه.
شاهد ايضا: دعاء للميت يوم الجمعة أفضل 50+ دعاء للميت واجمل صور ادعية للمتوفي مستجابة
اسلام سعد بن أبي وقاص
كثير منا يرغب في معرفة: كيف كان اسلام سعد بن ابي وقاص؟ وما هي قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص مع أمه؟
وفي الواقع كان سعد بن أبي وقاص من أوائل الناس دخولاً في الإسلام فلم يسبقه إلى الإسلام إلا نفر قليل.
كان عمره وقت أن دخل الإسلام سبعة عشرة عاماً فقط، وقيل تسعة عشر عاماً، ومع ذلك فقد قدم الكثير من الأعمال والمساهمات التي عززت قوة الإسلام ونصرته.
حين دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام لم يجادل كثيراً أو يكابر، وإنما شهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، ليبدأ رحلة من العطاء الذي حفره التاريخ بحروف من ذهب، وهو الذي لم تستطع قوة في الدنيا أن تثنيه عن عزمه أو تهز إيمانه بالله ورسوله.
ما فعلته ام سعد بن أبي وقاص عند إسلامه
أسلم سعد بن أبي وقاص وحسن إسلامه، وبمجرد أن علمت أمه بهذا الخبر أعلنت عليه حرب نفسية عنيفة للغاية.
بدأت بالتعبير عن غضبها وضيقها الشديد فقالت له فيما معناه: علمت أن محمد يدعوكم إلى بر امهاتكم وطاعتهن!
فقال لها: بلى يا أماه.
قالت فأنا آمرك أن تترك دين محمد، وتعود إلى دين آبائك وأجدادك.
رفض سعد الخضوع لأمرها، فما كان منها بعد ذلك إلا أن هددته بأنها سوف تمتنع عن الطعام والشراب حتى تموت جوعاً فيعير بها!
فأخبرها سعد أنه لن يرجع عن دين محمد صلى الله عليه وسلم مهما حدث، وأكد ذلك بقوله: والله يا أماه لو كانت لك مائة نفس، فخرجت كلها واحدة تلو الأخرى، على أن أترك هذا الدين ما تركته قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص مع أمه.
قد يهمك: الدعاء للمريض بالشفاء العاجل: 50 دعاء المريض فضل الدعاء وأهميته في تحسين حالة المريض
قمة المحنة
نفذت سعد بن أبي وقاص تهديدها، واضربت عن الطعام والشراب عدة أيام متتالية، حتى خارت قواها وأوشكت أن تفارق الحياة.
فجاء رسول إلى سعد يخبره بما صارت إليه أمه، ويطلب منه أن يأتي ليلقي عليها نظرة أخيرة قبل موتها.
جاء سعد إلى أمه فوجدها تحتضر فجلس يبكي حالها، وقلبه يكاد ينفطر حزناً واشفاقا ًعليها، حتى ظن الحاضرون أنه سيرجع عن دين الإسلام.
ولكنه ظل ثابتاً على موقفه ولم يتزحزح قيد انملة، ولم يمض كثيراً من الوقت حتى لفظت أمه أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة وهي غاضبة عليه.
رواية حول قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص مع أمه
وتذكر رواية أخرى أن قصة الصحابي حجر ك
سعد بن أبي وقاص مع أمه تتلخص في أنها لما هددت سعد وتوعدت بالانقطاع عن الطعام والشراب ورأت ثباته على موقفه، وأن تهديدها لن يثنيه عما ينوي فعله، تراجعت هي عن موقفها وعادت إلى الأكل والشرب مكرهة قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص مع أمه.
اقرأ أيضا: تفسير حلم رؤية الفستان في المنام
أثار سعد بن أبي وقاص ومناقبه
بعد التعرف على ما كان من قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص مع أمه ينبغي سعد بن أبي وقاص ذو خلق عظيم وسمت طيب وأثر خالد، فمن مناقبه الفريدة ما يلي:
- يوم أحد لم يتخل عن النبي ابدً وظل يقاتل معه هو وطلحة بن عبيد الله حتى آخر لحظة.
- لم يتحرك في الفتنة التي حصلت بين الصحابة، ولم يرفع سيفه في وجه مسلم.
- مجيئه لحراسة النبي يوم مقدمه إلى المدينة، مما جعل النبي يدعو له.
- لقب بأول رام وكان أكثر الصحابة مهارة في الرمي بالسهام.
- شارك في معظم غزوات النبي -صلى الله عليه وسلم- وفتوحات الإسلام.
- كان سعد رضي الله عنه يعتز بكونه أول من رمى سهم في سبيل الله، ويحدث أصحابه بذلك.
- كان آخر من مات من المهاجرين
كرامة سعد بن أبي وقاص
كان سعد بن أبي وقاص من أكرم الناس، وأعزهم مكانة عند رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وكان النبي يفخر أنه من اخواله، وكان أثيراً عنده ومقرباً، وذلك لصدق إيمانه وبلائه الحسن في معارك المسلمين مع أعدائهم.
صفات سعد بن أبي وقاص
كان سعد بن أبي وقاص صحابياً جليلاً، صادق الإيمان قوي الهمة معروف بشجاعته وحسن خلقه أما صفاته الجسدية فهي كالتالي:
- كان قصير القامة.
- ضخم الجسم له بطن كبير.
- كان أفطس الأنف.
- له شعر مجعد يكسوه السواد.
- يتميز بحدة بصره.
وفاة سعد بن أبي وقاص
بعد أن استعرضنا معا قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص مع أمه، يجدر بنا التحدث عن وفاته التي كانت في العام الخامس والخمسين بعد الهجرة، عن عمر يناهز السبعة وسبعين عاماً قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص مع أمه.
كفن في بردة كان يلبسها يوم بدر، ونقل الى المدينة المنورة حيث دفن في البقيع، طيب الله ثراه وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
وأخيراً نكون قد انتهينا من الحديث عن قصة الصحابي سعد بن أبي وقاص مع أمه، وما علمنا إياه من أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق حتى وإن كان الأم أو الأب.
الزوار يشاهدون ايضا: