علامات حسن الخاتمة عند الغسل والدفن.. 5 علامات أخبرنا بها رسول الله
علامات حسن الخاتمة عند الغسل والدفن من الأمور الشائعة التي يهتم ويستبشر بها كل مسلم للاطمئنان على ذويه وتخفيف أحزانهم، لذلك نتعرف على أهم تلك العلامات لعلها تشفي قلب أهل المتوفى.
علامات حسن الخاتمة عند الغسل والدفن
يرسل الله لنا بعض العلامات والأمارات التي تظهر على وجه الميت حين الغسل، من أجل أن يستبشر بها أهل المتوفي و يطمئنون على مثواه في الأخرة، ومن أهم علامات حسن الخاتمة عند الغسل والدفن ما يلي:
- نطق المتوفى بالشهادتين قبل موته سواء بلسانه أو بقلبه، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم من كان آخر قوله لا إله إلا الله، محمدٌ رسول الله، فكتبت له الجنة.
- يعد الموت برشح الجبين أي ظهور العرق على الجبين، لقول رسول الله “موت المؤمن بأنه يموت بعرق جبينه”.
- الموت في يوم الجمعة أو ليلة الجمعة أي بعد مغرب يوم الخميس، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “ما من مسلم يموت يموت الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر”.
- الشهادة في سبيل الله، وليس هذه معناه القتال فقط، ولكن يشمل الموت بالغرق، الموت بالحرق، الموت بداء في البطن، الموت بالوباء، موت المرأة بعد الولادة، الموت أثناء الدفاع عن النفس أو المال أو الدين.
- الموت بعد القيام بعمل طاعة أو عمل صالح مباشرة مثل الصلاة والصوم وغيرها من الأعمال الصالحة.
هل المرض من علامات حسن الخاتمة
نعم، تعد بعض أنواع المرض من علامات حسن الخاتمة عند الغسل والدفن وقد تجعل المتوفي في منزلة الشهداء، وفقاً لما أقره الرسول صلى الله عليه وسلم واختصها في الآتي:
- موت المتوفى بعد إصابته بوباء مثل الطاعون أو مثل وباء كورونا المستجد يعد من الشهداء.
- موت المتوفى مبطون، أي إصابته بمرض في بطنه أدى إلى وفاته.
- الموت بداء السل، حيث قد أقر الرسول صلى الله عليه وسلم أن من مات به يعد من الشهداء.
- موت المرأة أثناء فترة النفاس أي بعد ولاتها، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم “والمرأة يقتلها ولدُها جُمعاً شهادة”.
علامات سوء الخاتمة عند الغسل
هناك بعض العلامات التي تظهر عند غسل الميت وتدل على سوء الخاتمة والعمل الغير صالح، منها ما يلي:
- رفض الميت نطق الشهادتين، فقد يُصعب على الميت النطق بالشهادتين عند تلقينه أثناء سكرات الموت، وينصرف إلى التحدث عن أمور الدنيا.
- الموت على عمل غير صالح، فقد يتهاون في آخر أيام عمره عن الفروض والطاعات الواجبة عليه.
- أن يجمع بين اسوداد الوجه وما يظهر عليه من علامات العبوس والعمل غير الصالح في الدنيا من سوء وفساد.
- أن يموت على ارتكاب معصية كبيرة مثل شرب الخمر أو الزنا، حيث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال “إنما الأعمال بالخواتيم”.
- عدم ثناء الأشخاص المقربين عليه وذكره بالثناء السيئ.
قد يهمك: قصة النبي يونس عليه السلام والحوت بشكل مختصر
هل بياض الوجه من علامات حسن الخاتمة
لا يعتد بأن بياض الوجه من علامات حسن الخاتمة عند الغسل والدفن، حيث لم يأتي بهذا أي ذكر في الكتاب أو السنة، لذلك لا يؤخذ بأي أمر لم يخبرنا به الله ورسوله.
وقد يكون بياض وجه الميت من الأسرار الخفية مثل كل ما يتعلق بحياة البرزخ وأحوال أهل القبور، وبوجه عام أوصى العلماء بعدم الحديث عن أمر الميت مطلقاً سواء بالخير أو بغير ذلك.
حيث أن لون وجهه قد يكون متغيراً بسبب مرضاً ما فيظن الذين يرونه أنه على سوء أو العكس، لذلك نُهي عنه حتى لا يتخوف أهل الميت عليه دون أي دليل واضح.
ولكن يمكن القول إنه إذا ارتبط اسوداد وجه الميت مع بعض علامات سوء الخاتمة مثل رفضه نطق الشهادتين أو عمله الغير صالح الذي كان يعمله في الدنيا، فربما يدل هذا على سوء خاتمته، والعكس ولكن لا يكون هذا على سبيل الجزم.
اقرأ أيضا: كم مرة ذكر اسم مريم في القرآن الكريم؟
هل سرعة سير الجنازة من علامات حسن الخاتمة
يعد سرعة سير الجنازة من الاعتقادات الشائعة التي يفسرها البعض على أنها من علامات حسن الخاتمة عند الغسل والدفن، حيث يرون النعش أو خشبة الميت كأنها تجري بهم وتسابقهم بالسير.
ويفسر البعض ذلك أن الميت يرى منزلته في الجنة لذلك يريد أن يسرع إلى الوصول إلى قبره، وهنا يجب الوقوف حول حقيقة هذا الأمر لنعرف هل بالفعل سرعة سير الجنازة تدل على حسن الخاتمة أم هي مجرد اعتقاد خاطئ، حيث يستبشر بها البعض وتخفف من أحزانهم.
وفي هذا يقول العلماء أن سرعة سير الجنازة ليست من علامات حسن الخاتمة عند الغسل والدفن أو صلاح الميت، وليس هناك دليل على ذلك ويفسرونها بأن هذا الأمر يرجع إلى خفة أو ثقل الميت عند حمله.
ويؤكدون على أن علامات حسن الخاتمة عند الغسل والدفن تؤخذ من النصوص الشرعية التي ذكرت بها سواء في القرآن الكريم أو السنة النبوية أو السلف الصالح مثل التي ذكرناها، ولا يعتد بأي علامة آخرى لم يأتي بها أي ذكر.
تابع المزيد: دعاء للمسافر توصل بالسلامه – توديع المسافر دعاء 100 دعاء مكتوب
تغير وجه الميت أثناء الغسل
يأخذ البعض من تغير لون وجه الميت علامة من علامات الخاتمة، حيث يصنفون بياض الوجه على أنه من علامات حسن الخاتمة، وسواد الوجه من علامات سوء الخاتمة، ولكن هذا أمراً حقيقياً أم مجرد اعتقاد خاطئ يتداوله البعض؟
وفي هذا يقول العلماء أن تغير وجه الميت ليس له أي دلالة سواء بصلاح أو عدم صلاح الميت، وإنما هو في الواقع يرتبط بالحالة الصحية والجسدية للإنسان قبل موته.
حيث قد لدى البعض احتقان في الدم وبعد وفاته يظهر وجهه مشرقاً بسبب زوال هذا الإحتقان، وهناك العكس من يعاني من نقص الأكسجين في الدم، أو وجود تجمع دموي في مكان ما بالجسم، أو ضعف في عضلة القلب أو فشل كلوي، وغيرها من الأمراض التي قد تؤدي إلى سواد الوجه ميت عند الوفاة.
كما أن تناول الميت لبعض الأدوية قبل الوفاة قد تؤثر على لون الجسم والوجه عند الوفاة، لذلك لا يعتد بقول أن تغير لون وجه الميت من علامات حسن الخاتمة عند الغسل والدفن أو من سوء الخاتمة.
في النهاية علامات حسن الخاتمة عند الغسل والدفن ليست من الإشارات الجازمة التي يجب أن تظهر على وجه الميت، ولا يعني عدم ظهورها أن الميت من المغضوب عليهم أو من أهل النار.
شاهد ايضا: